منذ عام في مثل هذه الأيام كانت المطارات ممتلئة بالمسافرين ذهابا وإيابا وخاصة مع قدوم الإجازات السنوية والعطل الصيفية وبعد مضي أشهر قليلة خلت مطارات العالم من الحركة وأصبحت بلا زوار تزامنا مع انتشار فيروس كورونا الذي أضحي العالم بسببه ساكنا . حيث انخفضت حركة المطارات بنسبة 95% خوفا من انتقال العدوي واليوم بعد مرور أشهر من تفشي الوباء مازالت حركة السفر مقيدة وقد أوضح متخصصين في الرعاية الصحية وصناعة السياحة تحدّثوا إلى شبكة سي أن بي سي الأميركية عن الموضوع، كاشفين أن الخبراء اتفقوا على أن أمر السفر سيستغرق فترة ما بين 18 شهرا إلى عامين، قبل أن تعود حركة الملاحة إلى طبيعتها نوعا ما. ويري خبراء الطيران أن قطاع السفر سيكون أبطأفي التعافي من هذه الأزمة وأن صناعة السفر ستخضع في غضون ذلك إلى تغييرات ضخمة جدا، فإضافة إلى الفحص الأمني، سيخضع المسافرون لفحص طبي للتأكد من خلوهم من الفيروس، كما سيبدأ السياح في قضاء عطلاتهم في الأماكن القريبة من بلادهم أو من بيوتهم، ولن يسافر الكثير إلى أماكن بعيدة. وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة أبحاث تركز على سوق السفر تسمى لونغوودس إنترناشيونال، أن 82% من الأميركيين غيروا بالفعل خطط سفرهم لمدة 6 أشهر قادمة بسبب فيروس كورونا المستجد، نصفهم قالوا إنهم ألغوا تماما رحلاتهم، وذلك وفقا لمسح على ألف أميركي بالغ. في حين أن شركات الطيران مثل “دلتا“تدرس حاليا إصدار “جوازات مناعة “غير رسمية لأولائك الذين يثبتون أنهم أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه، ما يشير إلى أنه أصبح لديهم مناعة ضد المرض. ولا تزال العديد من شركات الطيران تلغي الرحلات الدولية التي كانت ستقوم بها خلال فصلي الصيف والخريف المقبلين. فيما يرى خبراء أن عودة حركة السفر شيئا فشيئا، مرتبطة بشكل رئيسي بانخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات بسبب الفيروس الذي قتل حتى اليوم أكثر من 257 ألف إنسان حول العالم منذ بداية تفشيه، وخلّف أكثر من ثلاثة ملايين ونصف إصابة. #كورونا #سفر