إذا كنت تعتقد أن السفر عن طريق الطيران من الممكن أن يكون خطرا عليك من خلال نقل الفيروسات والجراثيم وأن وجود مسافر مريض معك علي نفس الطائرة حتي ولو كان بعيد عنك سينقل لك العدوي وذلك بحكم أن المسافرين يتنفسون من نفس الهواء فيجب عليك تغيير هذه النظرية لديك وذلك للآتي :
في الحقيقة، وبحسب الوقائع العلمية، لا يشكّل وجودك في الطائرة مع مسافرين آخرين، بمن فيهم المرضى، خطراً داهماً على صحتك، بسبب جودة الهواء الموجود في الطائرة!
ولا يعود السر بالتأكيد الي وجود الطائرة أعلي السحاب بل يكمن في أنظمة تنقية هواء المقصورة المزودة بفلاترالجسيمات الحقيقية عالية الكفاءة (True HEPA) أو فلاتر الجسيمات عالية الكفاءة (HEPA)
فالهواء الذي تتنفسه أثناء الطيران يعاد تدويره وتصفيته بشكل متكرر، مما يعني أنك لا تتعرض للبكتيريا والفيروسات من خلال الهواء المعاد تدويره!وفي الواقع، فإن الهواء في الطائرة، وبفضل فعالية أنظمة تنقية الهواء وتدويره، يُعدّ أفضل من ذلك في المكاتب والقطارات، حتى أنه يمكن مقارنته بذلك الموجود في غرف العمليات في المستشفى!
فمعظم الطائرات يوجد لديها أنظمة عالية الجودة لتنقية الهواء باستثناء بعض الطائرات الصغيرة والقديمة. تقوم هذه الأنظمة بتصفية الهواء وإعادة تدويره من المقصورة وخلطه مع الهواء النقي، وبفضل مرشحاتها الفعالة جداً، فإنها قادرة على محاصرة الجزيئات المجهرية الصغيرة مثل البكتيريا والفيروسات.
وتحدث إعادة تدوير الهواء بسرعة كبيرة. يمكن لنظام التنقية HEPA إجراء تغيير كامل للهواء تقريبًا من 15 إلى 30 مرة في الساعة، أو مرة كل دقيقتين إلى أربع دقائق. ووفقًا لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA)، تعدّ مرشحات HEPA فعالة في التقاط أكثر من 99% من الميكروبات المحمولة بالهواء في الهواء المصفى، ويوفر الهواء المعاد تدويره مستويات رطوبة أعلى في المقصورة ومستويات جسيمات أقل من أنظمة الهواء الخارجي بنسبة 100%.
تبلغ نسبة الهواء النقي إلى المعاد تدويره في الطائرة 50-50 في المائة ، ويحدث شيئان مع الهواء المعاد تدويره: يتم تفريغ بعض الهواء في الخارج بينما يتم ضخ الباقي من خلال مرشحات الهواء HEPA ، والتي تزيل أكثر من 99 في المائة من جميع الملوثات ، بما في ذلك العوامل البكتريولوجية.
إن خطر التقاطك لأي شيء على متن الطائرة هو في الحقيقة أقل منه في العديد من الأماكن الضيقة الأخرى بسبب أنظمة التهوية والتنقية والتدوير والفلاتر.
وتغطي أنظمة التهوية على الطائرات مناطق تغطي ما بين سبعة وثمانية صفوف. بالإضافة إلى ذلك ، لن تنخفض نسبة الأكسجين في مقصورة 50/50 على متن طائرة تجارية حديثة بسعة حمولة قصوى، أقل من 20 في المائة ، لذا يمكنك التنفس بسهولة أثناء تحليقك في السماء!
لعل يتبادر إلي ذهنك الآن لماذا اذا السعال والعطس بعد النزول من الطائرة ذلك لأن المقصورات تكون جافة، ولعلّها أكثر جفافاً من الهواء في الصحراء. والجفاف مردّه إلى مستوى رطوبة الهواء المنخفض، وهو قد يتسبب في جفاف طفيف بالجلد والأنف والحلق والعينين.
 ولتقليل آثار الجفاف، يجب اتخاذ الاحتياطات التالية:
♦ تجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين.
♦ نزع العدسات اللاصقة وارتداء نظارة بدلا منها أثناء الرحلة.
♦ استخدام مستحضرات ترطيب الجلد.

589